imageUrlHere Asia4Arabs - Watch Drama for free
آخر الأخبار

Jwanita 2015 - جوانيتا: فيلم الانتقام الدموي الماليزي مترجم

احذر من أن تكسر قلب امرأة!

"جوانيتا": عندما يتغلغل الحـ ـقد في الروح العاشقة.. رعب نفسي وانتقام دموي من قلب ماليزيا!


في عالم السينما الماليزية، يُعد اسم المخرج عثمان علي (Osman Ali) علامة فارقة، مرادفاً للأعمال التي تلامس العصر وتثير الجدل وتحقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً. أفلامه، التي نادراً ما تخيب الآمال، تتميز بأفكارها الجريئة ومواكبتها للنبض الحالي، ورغم أن الكمال صعب المنال، إلا أن عثمان علي يُعرف بسعيه الدؤوب لتحسين أدواته وتجاوز أي ضعف في أعماله السابقة. لقد كان للنجاح الكاسح لفيلم "موجات الشوق - أمواج الشوق" (Ombak Rindu) الأثر الأكبر في ترسيخ اسمه، ليتوج لاحقاً بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه "تشون" (Cun) عام 2011، مؤكداً مكانته كأحد أهم صناع السينما في ماليزيا.

ثم، أخذ عثمان جمهوره في رحلته السينمائية الثامنة عام 2015 إلى عالم أكثر قتامة وإثارة مع فيلم الرعب النفسي والتشويق "جوانيتا" (Jwanita). هذا العمل، الذي أنتج بالتعاون بين شركتي Nuansa Sdn Bhd (بقيادة المنتج جوليان جاياسيلا - Julian Jayaseela) و Ehsan Production Sdn Bhd (بقيادة المنتج داتوك عبد الحميد)، وبميزانية بلغت 1.5 مليون رينجت ماليزي وبدعم من رعاة مثل Yeos و Kopi Hang Tuah و Paradiso Cafe، لم يكن مجرد فيلم رعب تقليدي، بل تجربة سينمائية صادمة أثارت الكثير من الجدل وردود الفعل القوية حتى قبل عرضها الجماهيري كونه وليد إلهام استقاه المخرج من صفحات الحوادث المروعة التي طالعها في الصحافة.

قصة تترنح بين البراءة والجنون: رحلة "جوانيتا" المظلمة

يغوص الفيلم في أعماق النفس البشرية المعذبة من خلال قصة "جوانيتا" (تجسدها ببراعة نجمة الصف الأول مايا كارين - Maya Karin). شابة تعاني من اضطرابات نفسية حادة، هي نتاج طفولة مروعة قضتها تحت رحمة زوجين تبنياها وكانا يمـ ـارسـ ـان عليها أقـ ـسى أنواع التـ ـعذيـ ـب الجسـ ـدي والنـ ـفسي، والأدهى من ذلك، كانا متمر*سين في السـ ـحر الأسـ ـود والشعـ ـوذة. ورثت "جوانيتا" منهما هذه العلوم المظـ ـلمة، في إشارة ربما تستلهم قضايا واقعية هزت ماليزيا مثل قضية "مونا فاندي" الشهيرة بممارســ ــاتها للســ ـحر والقـ ـتل.

بعد أن تتـ ـخلص "جوانيتا" من والديها بالتبني في لحظة يأس، يبزغ بصيص أمل في حياتها المظلمة عندما تلتقي بالدكتور "فرحان" (النجم اللامع برونت بالاري - Bront Palarae)، الطبيب الذي يتولى علاجها وأيضًا التلاعب في نفسيتها. تنشأ بينهما علاقة، وتتعلق به "جوانيتا" وتراه خلاصها الوحيد. لكن القدر يخبئ لها صدمة أخرى؛ تكتشف أن "فرحان"، حبها المنشود، هو في الواقع خطيب أختها البيولوجية "زليخة" (تجسدها كريستينا سوزان - Christina Suzanne في أول أدوارها السينمائية)، الأخت التي فُصلت عنها في دار الأيتام بعد وفاة والديهما في حادث، والتي يبدو أنها حظيت بحياة أفضل بكثير.

تنهار "جوانيتا" وتختفي في يوم زفاف "فرحان" و"زليخة"، لتعود لاحقاً بشخصية مختلفة تماماً، امرأة تحركها رغبة عارمة في الانتـ ـقام الشيـ ـطا ني من كل من تعتقد أنه ظلمها أو وقف في طريق سعادتها. "انتقام شيــ ـطاني" (Dendam Durjana).. كلمتان تلخصان التحول المرعب في شخصية "جوانيتا" وتضعان المشاهد على أهبة الاستعداد لتجربة نفسية قاسية ومقلقة.

كوكبة من النجوم وتحديات الأداء

لم تكن مهمة تجسيد شخصية "جوانيتا" المعقدة والمضطربة سهلة على الإطلاق، فلقد صاغ عثمان علي شخصيتها خصيصًا للنجمة المتألقة مايا كارين، بينما أعاد استحضار شخصية "الدوكون" الأيقونية من فيلم سابق ليمنحها لملكة الشاشة داتين أومي عايدة. ولم يتوقف الإبداع عند هذا الحد، بل شهد هذا الفيلم أولى تجارب النجم المحبوب برونت بالاراي في عالم أفلام الرعب.

ومايا كارين، المعروفة بقدراتها التمثيلية العالية، قبلت التحدي وقدمت أداءً وُصف بأنه "مرعب" و"متقن". لدرجة أن التقارير من كواليس التصوير أشارت إلى أن مايا كانت تتصرف بغرابة وتنغمس في الشخصية لدرجة أن طاقم العمل كان يخشى الاقتراب منها أو التحدث إليها في موقع التصوير!

إلى جانب مايا كارين وبرونت بالاري وكريستينا سوزان، ضم الفيلم أيضاً النجمة والمغنية مارشا ميلان لوندوه (Marsha Milan Londoh) التي تعرضت لكد*مات في جميع أنحاء جسـ ـدها، شاهدة على الشدة والإتقان الذي سعى إليه فريق العمل. حظي أداؤها بإشادة خاصة من النقاد ووُصف بأنه "الأفضل في الفيلم"، مما خلق توليفة تمثيلية قوية ساهمت في رفع مستوى العمل.

رعب يتجاوز الشاشة: كواليس مثيرة للجدل

لم يقتصر الرعب في "جوانيتا" على الشاشة فقط، بل امتد إلى كواليس الإنتاج. اعترف المخرج عثمان علي والمنتج جوليان جاياسيلا بوجود "تحديات ومضايقات خارجية" أثناء التصوير في مواقع يُعتقد أنها مسكونة، مفضلين عدم الخوض في تفاصيلها. ولزيادة جرعة الواقعية المرعبة، أكد المنتج جوليان أنه تم استخدام 10 جالون من الـ دمــ ــاء حقيـ ـقية الـمسـ ـتوردة خصيصاً من الخــ ــارج [تايلاند] في المشاهد الـ ـدمـ ـوية، كما تم صنع ثلاث دمى طبق الأصل من مايا كارين لتستخدم في المشاهد العنـ ـيفة والمقـ ـززة، مما يعكس حرص فريق العمل على تقديم تجربة رعب بصرية قاسية وصادمة.

صدى العرض الأول: إعجاب، صدمة، وتحذير!

رغم أن عملية التصوير استغرقت شهرًا واحدًا فقط، وهي الأقصر في مسيرة عثمان علي الإخراجية، إلا أن مرحلة ما بعد الإنتاج طالت لثلاث سنوات كاملة قبل أن يرى الفيلم النور في عام 2015.
أثار العرض الأول للفيلم أمام الإعلاميين والنقاد ردود فعل متباينة تراوحت بين الإشادة بقوة الأداء والإخراج، والصدمة من شدة العـ ـنف والمشاهد المقـ ـززة. اعترف المنتج جوليان بأنه هو نفسه كان يغلق عينيه مراراً أثناء مشاهدة اللقطات الدمـ ـوية. ونُقل عن بعض الحضور أنهم لم يتمكنوا من إكمال مشاهدة الفيلم بسبب شدة الرعب، بل إن أحدهم، وهو الإعلامي "جو" من "تشيلي فانيلا"، صرح قائلاً: "كدت أتقيأ وأنا أشاهده!".

وبعد مراجعة من المجلس الوطني للسينما FINAS لزخم هذا الانتاج، قام المخرج بحذف ما يقارب 30% من المشاهد الأكثر رعبًا. ورغم هذه القيود، حقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا ملحوظًا تعادل ميزانيته.

كما ان هذه الردود دفعت صناع الفيلم لإصدار تحذير شديد اللهجة: الفيلم غـ ـير منا*سب لمن لديهم حسا*سية من رؤية الد*ماء، ويتضمن مشاهد عنــ ـيفة جداً قد تصل إلى "تقــ ـطـ ـيع الأو*صـ ـال" (بشكل مجازي أو حقيقي ضمن أحداث الفيلم). كما نُصح بشدة بعدم مشاهدته من قبل النـ ـساء الحـ ـوامل ومرضـ ـى القلب.

ورغم قتامة الموضوع، أضفت أغنية الفيلم الرئيسية (Dendam Cinta - حقد الحب)، بصوت الفنانة داتين علياء (Datin Alyah) وألحان زيدي عبد الرحمن (Zaidi Abd. Rahman)، لمسة فنية مميزة ستساهم في بقاء الفيلم عالقاً في أذهان المشاهدين.

حظي العرض الخاص، الذي أقيم في GSC NU Sentral، بحضور نخبة من نجوم وصناع السينما الماليزية مثل فريد كامل (Farid Kamil)، سو وينتشي (Soo Wincci)، نادية نيسا (Nadia Nissa)، شريفة أماني (Sharifah Amani)، كودي راشد (Kodi Rashid)، وصوفي جيكان (Sofi Jikan)، بالإضافة إلى المنتج والمخرج المخضرم داتوك يوسف هاشم (Datuk Yusof Haslam) الذي أشاد بالفيلم واعتبره نتاجاً إبداعياً يفتح آفاقاً جديدة للسينما المحلية. كما أثنى المدير العام لهيئة تطوير السينما الوطنية الماليزية (Finas)، داتوك كامل عثمان (Datok Kamil Othman)، على الفيلم معتبراً إياه عملاً ناجحاً يرتقي باسم ماليزيا في الصناعة السينمائية.

لمسة إنسانية وسط الرعب

لم يخلُ الحدث من لمسة إنسانية مؤثرة، حيث استذكر المنتج جوليان جاياسيلا بحزن وأسى أحد أفراد طاقم العمل، أبو حنيفة رضوان (Abu Hanifah Redzuan)، الذي عمل بجد في الفيلم وتوفي قبل أن يرى النور، تاركاً وراءه طفلاً صغيراً. كما أعرب المنتج داتوك عبد الحميد عن أسفه لعدم تمكنه من الحضور لوجوده في مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، مرسلاً تحياته ودعمه للفريق.

دعوة للقلوب القوية

فيلم "جوانيتا"، بشعاره المثير للقلق "هناك شيـ ـطان في رأ سها"، والذي انطلق في دور العرض الماليزية في 24 سبتمبر 2015، ليس مجرد فيلم رعب، بل هو غوص جريء في النفس البشرية الممزقة بين الصدمة والرغبة في الانتقام، واستكشاف لمناطق مظلمة من الســ ـحر الأسـ ـود والهـ ـوس. إنه دعوة للجمهور ذي القلوب القوية لخوض تجربة سينمائية قد تكون مزعـ ـجة، مقـ ـززة، لكنها بالتأكيد ستبقى عالقة في الذاكرة. فهل تجرؤ على مواجهة الشــ يطان الكامن في رأس "جوانيتا"؟

فرجة شيقة

جاااري الرفع!
#جوانيتا #فيلم_ماليزي #عثمان_علي #مايا_كارين #رعب_نفسي #إثارة_تشويق #سينما_ماليزيا #انتقام #سحر_أسود
#Jwanita #FilemMalaysia #OsmanAli #MayaKarin #FilemSeram #PsikoThriller #PawagamMalaysia #Dendam #IlmuHitam
**

AdmiN.vx
AdmiN.vx
تعليقات



======== سكربت اكتشاف مانع الاعلانات =======